رقم الفتوى : 759
تاريخ النشر : 12-06-2023
المشاهدات : 615
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 مشكلة حصلت عند أختى بينها وبين زوجها ليلا، وخرج واتصلت به وحلفت بالقسم قالت باللفظ (لو مش رجعت البيت دلوقتي هتكون النهاية) 
هو رجع الصبح. 
هل أختى عليها كفارة إطعام عشر مساكين أو ممكن الصيام ثلاث أيام
لأن حالتها المادية لا تسمح
فى أقوال العلماء لابد من الترتيب
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
 إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال 
 الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : 
 أولا نوصي أختنا أن تحفظ أيمانها ولا تقسم علي شيء 
 أولا ليس بيدها فإن أمر الطلاق إنما هو بيد الزوج وليس بيد المرأة .
 ثانيا : يكره أن يبر يمينها ويطلقها لما في ذلك تشتت الأسرة وفي ذلك من المفاسد ما هو أمر معلوم . 
ولأن الزوج لم يعد للبيت ولم يطلقها فإن عليها كفارة يمين علي الراجح من أقوال أهل العلم وهذه المسألة تعرف عند أهل العلم بمسألة إبرار المقسم فإن حلف شخص علي آخر أن يفعل كذا فلم يفعل وجب علي المقسم كفارة يمين علي الراجح وممن أفتى بذلك علماء اللجنة الدائمة والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من العلماء . 
 وكفارة اليمين علي الترتيب إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة  فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام قال تعالي   ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن  يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم )  هذه كفارة اليمين وضحها ربنا سبحانه وتعالي في سورة المائدة وهي إطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام مثلا أرز أو تمر أو يغذيهم أو يعشيهم في بيته أو في مطعم أو يكسوهم كأن يعطي كل واحد إزار ورداء أو قميص -نسميه جلابية - أو عتق رقبة فإن عجز عن هذه الثلاث يصوم ثلاثة أيام والأفضل التتابع وليس شرطا وإن صامها متفرقة أجزأته. 
وعليه إن كانت هذه الأخت أقسمت علي زوجها أن يرجع إلي البيت ليلا ولم يفعل فعليها كفارة يمين كما بينا

logo